مدرسة كفر الزيات الثانوية للبنات

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة: يرجى التكرم بالدخول للمنتدى إذا كنت عضو معنا أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب للإنضمام الى أسرة المنتدى سنتشرف بتسجيلك مع تحيات إدارة المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدرسة كفر الزيات الثانوية للبنات

عزيزي الزائر/عزيزتي الزائرة: يرجى التكرم بالدخول للمنتدى إذا كنت عضو معنا أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب للإنضمام الى أسرة المنتدى سنتشرف بتسجيلك مع تحيات إدارة المنتدى

مدرسة كفر الزيات الثانوية للبنات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدرسة كفر الزيات الثانوية للبنات

التعلم النشط

الف مبروك حصول مدرسة كفر الزيات الثانوية بنات على جائزة المدرسة الدولية المرموقة المقدمة من المجلس الثقافي البريطاني للفترة 2012-2015 وقد تسلمتها الاستاذه فاطمة الشافعي مدير ادارة المدرسة في احتفال كبيراقيم في فندق سفير بالقاهرة تهانينا القلبية ودائما في تقدم

    أهداف سور القرآن الكريم _ 3

    Nehal Samy
    Nehal Samy
    عضو فضي
    عضو فضي


    الميزان عدد المساهمات : 245
    نقاط : 53252
    تاريخ التسجيل : 25/12/2009
    العمل/الترفيه : معلم اول انجليزى بالمدرسة

    أهداف سور القرآن الكريم _ 3 Empty أهداف سور القرآن الكريم _ 3

    مُساهمة من طرف Nehal Samy الجمعة 26 مارس 2010 - 6:27

    سورة آل عمران

    هدف السورة: الثبات

    كل سورة من سور القرآن الكريم
    لها وحدة موضوع واسم كل سورة مستوحى من هذا الموضوع. وهدف
    سورة آل عمران:
    الثبات، فبعد أن عرض الله تعالى لنا المنهج الذي
    يجب علينا ان نتبعه في سورة البقرة جاءت سورة آل عمران لتدلنا على الطرق
    التي تعيننا على الثبات على هذا المنهج سواء كنا من حديثي العهد بالمنهج او
    قديمي العهد كل المؤمنين يحتاجون الى الثبات على المنهج حتى لا يتخاذلوا
    ولا يخافوا أن يزيغوا او يضلوا.


    وسورة آل عمران تنقسم الى قسمين
    اثنين:


    القسم الأول من الآية 1 – 120) هذه الآيات تدلنا على
    كيفية الثبات فكرياً في مواجهة الأفكار الخارجية
    القسم الثاني من الآية(121 – الى نهاية السورة) وفيها كيفية الثبات داخلياً


    وقد بدأت سورة آل عمران بالثبات
    فكرياً من الخارج لتجهيز البيئة المحيطة ثم انتقلت للثبات الداخلي للفرد.
    وسورة آل عمران تتمحور حول حادثتين:


    1 ... حادثة وفد نصارى نجران الذي يمثل أول حوار
    للأديان في التاريخ وكيف نثبت في مواجهة الأفكار الخارجية من خلال المناقشة
    مع وفد نصارى نجران وهي تعلمنا فكرة مناقشة أهل الكتاب عامة.

    2 ... والحادثة الثانية غزوة أحد لتدلنا على كيفية
    الثبات العملي ورغم أن غزوة أحد وقعت قبل حادثة وفد نجران إلا أن ورودها
    بعدها انما هو لتحقيق فكرة الثبات الخارجي اولاً ثم الداخلي.

    بداية السورة ونهايتها يدلان على ان الحق معنا وعلينا
    ان نتمسك به. (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا
    بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ. آية 3) و(يَا
    أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ
    وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . آية 200) ونستعرض سورة آل
    عمران ومحاورها:

    الثبات على الحق: الآيات
    كثيرة في الثبات لكل الطبقات وكل الناس

    1... (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ
    اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)
    آية 102

    2 ... (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ
    تَفَرَّقُواْ) آية 103

    3 ... (وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ
    رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
    وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) آية
    146

    4 ...(الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ
    قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ
    حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ
    اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ
    وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) آية 173 – 174

    5 ... (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ
    وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
    آية 200

    وسورة آل عمران تُحذّر من
    الأشياء التي تضيع الثبات وتشكل عقبة في طريقه:.عقبات الثبات:



    1 ... زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ
    النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ
    وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ
    مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (آية 14)


    2 ... إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ يَوْمَ
    الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا
    كَسَبُواْ وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ
    (آية 155) وهي تدل على ان الذين تولوا في غزوة احد من المسلمين استزلهم
    الشيطان نتيجة بعض ذنوبهم السابقة.

    3 ... أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ
    أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ
    أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (آية 165). أي كان
    المسلمون قد انتصروا اول الامر على الكفار ثم نتيجة حب الشهوات عصوا الرسول
    صلى الله عليه وسلم لذا فان ما اصابهم هو من عند انفسهم ومن معاصيهم.


    ثم تتحدث السورة عن: عوامل
    الثبات:


    1 ... اللجوء الى الله تعالى: (رَبَّنَا
    لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ
    رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) آية 8، والآيات في آخر السورة
    (رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا
    لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا
    يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا
    فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا
    مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ
    تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ) (
    192،193،194) وكذلك دعاء زوجة عمران (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ
    رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي
    إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) آية 35 وكذلك دعوة سيدنا زكريا
    (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ
    ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء (آية 38) وسورة آل عمران
    هي أكثر السور التي ورد فيها دعاء لأننا إذا اردنا الثبات على المنهج علينا
    أن ندعو الله تعالى ونلجأ إليه حتى يعيننا على الثبات لأننا بأمسّ الحاجة
    إلى عون الله تعالى للثبات.

    2 ... العبادة: وهذه
    السورة مليئة بنماذج عُبّاد. السيدة مريم وعبادتها: (فتقبّلها رَبُّهَا
    بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا
    كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا
    رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ
    اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ) آية 37 ، وسيدنا
    زكريا (فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي
    الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ
    مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ) آية
    39 ، (رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ
    آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
    وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ) آية 193.


    3 ... الدعوة إلى الله:
    لأنه لما يدعو أحدنا غيره إلى الله تعالى فهذا يعين على الثبات. (وَلْتَكُن
    مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
    وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) آية
    104، و(كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ
    بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ
    وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ
    الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) آية 110

    4 ... وضوح الهدف: يجب
    أن يكون الهدف واضحاً في الحياة. (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا
    وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ
    السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ
    فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) آية 191

    5 ... الأخوّة: تركيز
    على الأخوّة في الدين بشكل شديد لأنها من أهم ما يُعين على الثبات.
    (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ
    نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ
    قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا
    حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ
    لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) آية 103، و(وَلاَ تَكُونُواْ
    كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ
    الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) آية 105.

    النصف الأول من سورة آل عمران
    يدعو للثبات فكرياً


    ويتمثل في مناقشة راقية للرسول صلى الله عليه وسلم مع
    أهل الكتاب ليعرض معهم أين الحق. وقد أقام وفد نجران في مسجد الرسول صلى
    الله عليه وسلم وناقشهم فيه أيضاً. وعلينا ان نتخذ هذه التعاليم لمحاورة
    الذين اختلفوا معنا في المعتقد ونقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم

    كيف تثبّت سورة آل عمران
    المؤمنين؟:


    o تقوية عقيدة المسلمين قبل
    النقاش.
    (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ
    وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ
    إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ
    الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن
    بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ
    اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ * فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ
    أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ
    الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ
    اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ
    بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) (الآيات 18 – 20) والآيات (83 – 85 – 87)
    (أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ
    وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ * وَمَن يَبْتَغِ
    غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ
    مِنَ الْخَاسِرِينَ)

    o إيجاد نقاط اتفاق بين
    المسلمين وأهل الكتاب
    (الآية 64 و84) (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ
    تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ
    إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا
    بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ
    اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) (قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ
    عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ
    وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ
    مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ
    مُسْلِمُونَ)

    o الحجج والبراهين وسيلة القرآن
    للتثبيت:
    من أسس الحوار والمناقشة بعد ما سبق أن نقيم الأدلة
    العقلية والمنطقية لإقناع من نحاورهم. (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ
    كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ) آية
    59، (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا
    أُنزِلَتِ التَّورَاةُ وَالإنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ
    تَعْقِلُونَ) آية 65، (هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ
    عِلمٌ فَلِمَ تُحَآجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللّهُ
    يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) آية 66، (مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن
    يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ
    لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ
    رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ
    تَدْرُسُونَ)آية 79.

    o تحذير أهل الكتاب من التكذيب (يَا
    أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأَنتُمْ
    تَشْهَدُونَ * يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ
    بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) آية 70 71 ،
    (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ
    إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ
    إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ
    لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ
    الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)آية 75.

    o التحدّي الشديد:
    (فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ
    تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ
    وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ
    عَلَى الْكَاذِبِينَ) آية 61

    o العدل في النظرة الى أهل
    الكتاب
    (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ
    يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ
    يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ذَلِكَ
    بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ
    وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)آية 75،
    (لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ
    آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ) آية 113.

    o الثناء على الأنبياء الذين
    أُرسلوا الى اليهود والنصارى
    (إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا
    وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ) آية 33، (وَإِذْ
    قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ
    وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ) آية 42.

    بعد كل هذه البراهين يثبت المؤمن فكرياً. ونلاحظ أن
    القسم الأول من السورة اختتمت السور بآية تتكلم عن الثبات (إِن
    تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ
    بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا
    إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) آية 120. واختتمت آيات القسم
    الثاني بآية تتكلم عن الثبات أيضاً (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
    اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ
    تُفْلِحُونَ) آية 200

    النصف الثاني من السورة:
    يتحدث هذا القسم عن غزوة أحد لأنها تركت في نفوس المسلمين أثراً شديدا من
    جرّاء عصيانهم لأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم ونلاحظ تسلسل قصة غزوة أحد
    وتثبيت المسلمين تأتي على سياق غاية في الحكمة سبحانه، أولاً يذكر الله
    تعالى فضله على المسلمين (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّىءُ
    الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِذْ
    هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى
    اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ * وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ
    بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ *
    إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم
    بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ) (الآيات من 121 –
    124) ثم يرفع من روحهم المعنوية فيخفف عنهم ثم يلوم المخالفين لوماً رقيقاً
    (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ
    حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن
    بَعْدِ مَا

    أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ
    الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ
    لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى
    الْمُؤْمِنِينَ) (آية 152) ثم يرفع روحهم المعنوية مرة أخرى (ثُمَّ أَنزَلَ
    عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً
    مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ
    غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَل لَّنَا مِنَ
    الأَمْرِ مِن شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي
    أَنفُسِهِم مَّا لاَ يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ
    الأَمْرِ شَيْءٌ مَّا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي
    بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى
    مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ
    مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (آية 154) ثم
    يذكر أسباب الهزيمة والمعصية (الآية 152). مرتبط ببدايات السورة في قوله
    تعالى (زين للناس حب الشهوات) وهذه الشهوات هي التي تدفع للمعصية وكذلك
    الربا تؤدي الى الخلافات ولهذا وردت آية الربا في سورة آل عمران أيضاً (يَا
    أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا
    مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آية 130
    [/size][/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024 - 10:31